بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه الأوفياء المنتجين واللعنه الدائمه على اعداءهم إلى يوم الدين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقبه وكناه
مناقب ابن شهرآشوب : لقبه عليه السلام : زين العابدين ، وسيد العابدين ، وزين الصالحين ووارث علم النبيين ، ووصي الوصيين ، وخازن وصايا المرسلين ، وإمام المؤمنين ومنار القانتين ، والخاشع ، والمتهجد ، والزاهد ، والعابد ، والعدل ، والبكاء والسجاد ، وذو الثفنات ، وإمام الأمة ، وأبو الأئمة ومنه تناسل ولد الحسين . وكنيته : أبو الحسن ، والخاص أبو محمد ، ويقال أبو القاسم .
- كشف الغمة : أما كنيته عليه السلام : فالمشهور : أبو الحسن ، ويقال : أبو محمد ، و قيل : أبو بكر . وأما لقبه : فكان له ألقاب كثيرة كلها تطلق عليه أشهرها : زين العابدين وسيد العابدين ، والزكي ، والأمين ، وذو الثفنات ، وقيل : كان سبب لقبه بزين العابدين : أنه كان ليلة في محرابه قائما في تهجده فتمثل له الشيطان في صورة ثعبان ليشغله عن عبادته ، فلم يلتفت إليه ، فجاء إلى إبهام رجله فالتقمها ، فلم يلتفت إليه فألمه ، فلم يقطع صلاته ، فلما فرغ منها وقد كشف الله له فعلم أنه شيطان فسبه ولطمه وقال : اخسأ يا ملعون ، فذهب ، وقام إلى إتمام ورده ، فسمع صوتا ولا يرى قائله ، وهو يقول : أنت زين العابدين ثلاثا ، فظهرت هذه الكلمة واشتهرت لقبا له .
وقال الحافظ عبد العزيز : يكنى أبا محمد .
وقال أبو نعيم : وقيل : علي يكنى أبا الحسن كناه محمد بن إسحاق بن الحارث .
وفي كتاب مواليد أهل البيت لابن الخشاب : كنيته أبو محمد ، وأبو الحسن وأبو بكر ، ولقبه الزكي ، وزين العابدين ، وذو الثفنات ، والأمين .
- الكافي : علي ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن جميل بن دراج ، عن يونس بن ظبيان وحفص بن غياث ، عن أبي عبد الله قال : كان في خاتم علي بن الحسين : " الحمد لله العلي " .
- الكافي : علي ، عن أبيه ، عن علي بن معبد ، عن الحسين بن خالد ، عن أبي الحسن قال : كان خاتم علي بن الحسين : " خزي وشقي قاتل الحسين بن علي " .
- عيون أخبار الرضا : مرسلا مثله .
- علل الشرائع : ابن عصام ، عن الكليني ، عن الحسين بن الحسن الحسيني ، وعلي ابن محمد بن عبد الله معا ، عن إبراهيم بن إسحاق الأحمر ، عن عبد الرحمن بن أبي عبد الله الخزاعي ، عن نصر بن مزاحم المنقري ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر الجعفي ، قال : قال أبو جعفر محمد بن علي الباقر : إن أبي علي بن الحسين ما ذكر لله عز وجل نعمة عليه إلا سجد ، ولا قرأ آية من كتاب الله عز وجل فيها سجود إلا سجد ، ولا دفع الله عز وجل عنه سوءا يخشاه أو كيد كائد إلا سجد ولا فرغ من صلاة مفروضة إلا سجد ولا وفق لاصلاح بين اثنين إلا سجد ، وكان أثر السجود في جميع مواضع سجوده ، فسمي السجاد لذلك .
- مناقب ابن شهرآشوب : حلية الأولياء ، عن جابر مثله .
- علل الشرائع : عنه عن الكليني ، عن علي بن محمد ، عن محمد بن إسماعيل بن موسى بن جعفر ، عن آبائه ، عن الباقر قال : كان لأبي في موضع سجوده آثار ناتئة وكان يقطعها في السنة مرتين ، في كل مرة خمس ثفنات ، فسمي ذا الثفنات لذلك .
- معاني الأخبار : مرسلا مثله .
بيان : قال الجوهري : الثفنة واحدة ثفنات البعير ، وهو ما يقع على الأرض من أعضائه إذا استناخ وغلظ كالركبتين وغيرهما .
- عيون أخبار الرضا أمالي الصدوق : أبي ، عن سعد ، عن البرقي ، عن محمد بن علي الكوفي عن الحسن بن أبي العقب الصيرفي ، عن الحسين بن خالد ، عن الرضا قال : كان نقش خاتم الحسين " إن الله بالغ أمره " وكان علي بن الحسين يتختم بخاتم أبيه الحسين الخبر .
- قرب الإسناد : هارون ، عن ابن صدقة ، عن جعفر ، عن أبيه قال : كان نقش خاتم أبي " العزة لله " .
- الإرشاد : الامام بعد الحسين عليه السلام ابنه أبو محمد علي بن الحسين ، زين العابدين عليهما السلام ، وكان يكنى أيضا بأبي الحسن .
- كشف الغمة : قال أبو عمر الزاهد ، في كتاب اليواقيت في اللغة : قالت الشيعة إنما سمي علي بن الحسين سيد العابدين لان الزهري رأى في منامه كأن يده مخضوبة غمسة ، قال : فعبرها فقيل : إنك تبتلى بدم خطأ ، قال : وكان عاملا لبني أمية فعاقب رجلا فمات في العقوبة فخرج هاربا وتوحش ودخل إلى غار وطال شعره ، قال : وحج علي بن الحسين فقيل له : هل لك في الزهري ؟ قال : إن لي فيه - قال أبو العباس : هكذا كلام العرب إن لي فيه لا يقال غيره - قال : فدخل عليه فقال له : إني أخاف عليك من قنوطك ما لا أخاف عليك من ذنبك فابعث بدية مسلمة إلى أهله ، واخرج إلى أهلك ومعالم دينك ، قال : فقال : فرجت عني يا سيدي ، والله عز وجل وتبارك وتعالى أعلم حيث يجعل رسالاته .
وكان الزهري بعد ذلك يقول : ينادي مناد في القيامة ليقم سيد العابدين في زمانه ، فيقوم علي بن الحسين .
منقول